عيد الفطر في الجزائر ..فضاء للتسامح والتضامن
[center]فرحة العيد في مختلف شوارع المدن الجزائرية وتتجلى من خلال ابتسامات
الأطفال وتبادل التهاني بين الكبار، وذهاب العائلات في زيارات للأهل
والأقارب.
ويخرج المواطنون مباشرة
بعد أدائهم لصلاة العيد صباحا للاحتفاء بالعيد بعد صيام شهر رمضان، ويعبر
البراعم عن ابتهاجهم بالعيد وهم يتباهون بملابسهم الجديدة ولا يترددون
بالذهاب إلى الكبار ليهنؤونهم بالعيد قائلين (تقبل الله منا ومنكم *صح عيدكم *،.
وبالنسبة للكبار فيذهب
الكل ليهنئ الواحد منهم الآخر طالبين الله المغفرة وتقبل صيام شهر رمضان
وداعين أن تعم الرحمة والمحبة بين الجزائريين.
وتقوم العائلات بعد الغذاء
بتبادل الزيارات مع الأقارب حيث يتنقل الرجال وأزواجهم رفقة أبنائهم إلى
عائلاتهم لتهنئتهم، فيما يخصص الصباح لزيارة الجيران، إذ تقتصر تلك
الفترة الصباحية على الرجال والصغار.
ويتميز عيد الفطر
أيضا بتقديم أصناف عديدة من الحلويات الشهية، إذ تقوم جل العائلات
الجزائرية بصنع الحلويات ابتداءا من العشر الأواخر من شهر رمضان ليتم تقديمها للزائرين وتقديمها أيضا للجيران
وللأقارب.
وتشتهر المدن الجزائرية
بتقديم المقروط وهو على أنواع عديدة منها ما هو بالتمر ومنها ما هو
باللوز، كما يتم تقديم أيضا البقلاوة التي تتميز بها المدن الشرقية للوطن
خصوصا قسنطينة التي تتفنن في صناعتها باللوز والجوز.
أما المدن الوسطى فتشتهر
بتقديم التشاراك العريان وهو حلوى مصنوعة باللوز ز تطلى بالسكر الثلجي أو
بطلاء ملون كما يتم تقديم المشوك وهو عبارة عن حبات كروية باللوز أو الفول
السوداني هذا بالإضافة إلى التزيريات والقنيدلات وهي حلوى تتميز بها
العائلات العاصمية.
أما
في غرب البلاد فهي تتميز بصناعة المقروط على غرار باقي المدن الجزائرية
بالإضافة إلى أنواع متعددة من الحلويات الأخرى.
وتقوم
أغلب العائلات الجزائرية بتحضير الكسكس للغذاء وهو الطبق المحلي الذي
تشتهر به الجزائر وهو يختلف من مدينة لأخرى.
كما يتميز العيد في الجزائر بمظاهر التضامن حيث تقوم العائلات بتقديم الحلوى والنقود إلى الفقراء.
كما يقوم الكثير من
المواطنين بزيارات إلى المستشفيات لتقديم الألعاب للأطفال المرضى الذين
تعذر عليهم قضاء العيد وسط عائلاتهم، ومنهم من يذهب إلى ديار العجزة
للزيارة المسننين وتقديم لهم الحلويات وقضاء وقتا ممتعا معهم للترفيه عنهم
وإشعارهم بالجو العائلي الذين افتقدوه.
وتقوم العائلات الجزائرية أيضا بزيارة المقابر للترحم على أرواح ذويهم وهي فرصة للتذكر والترحم.
كما تقوم العائلات أيضا
بعد الغذاء بتبادل الزيارات مع الأقارب حيث يتنقل الرجال وأزواجهم رفقة
أبنائهم إلى عائلاتهم للتقبيل عليهم، فيما يخصص الصباح لزيارة الجيران، إذ
تقتصر تلك الفترة الصباحية على الرجال والصغار.